لا شك أن البيئة التعليمية للتعليم من أهم مقومات نجاح التعليم ، ولهذه البيئة عدة مقومات من حيث المعلم ، والمنهج ، والمكان ، والوسائل التعليمية.
ولاشك أيضا أن المنهج من أهم مقومات قوة التعليم, وبناء المنهج العلمي يعد من أهم ما تعنى به الأقسام العلمية والجامعات ، ويعد مرتكزا أساس من أهم مرتكزات التميز العلمي في الجامعات, ويمر غالبا بناء الخطط بعدة لجان ، تبني الخطط وتراجعها وتحكمها .
واليوم تعتني الجامعات بالاعتماد الأكاديمي لبرامجها ، وخططها عبر عدة جهات علمية أكاديمية مستقلة تقوم بدراسة برامج الجامعات وتقومها في ضوء معايير مقننة.
ومن هنا قامت هيئة وطنية تتبع وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية كهيئة مستقلة للاعتماد الأكاديمي هي الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي ، وأنشئت الهيئة “وحدة لبرامج اللغة العربية والشريعة” , اعتنت هذه الوحدة بإنشاء معايير عالمية لبناء برامج الدراسات القرآنية والقراءات في الجامعات السعودية.
وقد كنت ضمن الفريق الذي تم تشكيله لبناء هذه البرامج, وعايشته, ورأيت فيه من المهنية العالية ، والاحتراف في بناء الخطط والبرامج, ما جعلني أنوي الحديث عن هذه التجربة الثرية، ليفيد منها العاملون في مجال التعليم والمؤسسات التعليمية.
ومن هنا سأتحدث عن هذه التجربة في بناء المعايير الأكاديمية في الدراسات القرآنية , في هذا البحث : “معايير الجودة في برامج الدارسات القرآنية من خلال الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي” .