تحدَّث البحثُ عن برامج عمليَّة مُتنوِّعة في إقراء القرآن الكريم عبر دليلٍ إجرائيٍّ محدد الأهداف والغايات ؛ ليستفيد القائمون في ميدان تعليم القرآن الكريم وتحفيظه وتجويده منها ، وجاء أُسْلُوبه قائما عَلى المزجِ بين منْهَجِ الاسْتِقْرَاءِ وِالمنْهَج التَّجْرِيبي ؛ إِذ الحَلَقَاتُ التَّفَاعُلِيَّة تَسْتَنِدُ إلى الملاحَظَةِ وَالتَّجْرِبَة وافْتِرَاض الفُرُوضِ النَّظَرِيَّة وَالعَمَليَّة ، وَبَين المنْهَج الوَصْفِي الْقَائم عَلى وَصْفِ الظَّوَاهِر العِلْميَّــة ؛ لأنَّ المقَارِئَ القُرْآنِيَّة تُعَدُّ مِنْ مَجَالِسِ الْخَيرِ وَالْعِبَادَة ، وهذه البرامج مُقسَّمة حسب فئات المجتمع وتنوِّعها ، ومُتنوِّعة أيضا بحسب الزَّمان المقام فيه تلك البرامج ، ويهدف البحث إلى :
1) عَرْض تجارب عَمَلِيَّة في تَطْوِيرِ أَدَاءِ المجمَّعات القُرْآنِيَّة.
2) رَفْع كَفَاءَةِ المشْرِفِينَ وَالمشرِفََاتِ في الإشْرَاف عَلى الْمَقَارِئ وَالْحَلَقَاتِ القُرْآنِيَّة.
3) إِيجَاد قَوَاعِدَ إِجْرَائيَّةٍ لِضَبْطِ تَعَلُّمِ وَتَعْلِيمِ القُرْآنِ الكَرِيم في الْمَقَارِئ وَالْحَلَقَاتِ القُرْآنِيَّة.
4) تَشْجِيع العَامِلِينَ في المنْشَطِ القُرْآنِيِّ عَلَى التَّطْوِير وَالإبْدَاعِ وَفْقَ سنن القُرَّاءِ وَمَنْهَجِ السَّلَف.