تقريب غريب القرآن بالوسائل الحديثة بين التأصيل والتطبيق


ملخص البحث

من تأمل في منهج  النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير يجده أورد بعض الرسومات التوضيحية  واستخدمها في تعليم أصحابه، والتي تضمنتها بعــض أمهات كتب التفاسير والأحاديث.

فالبحث يجيب عن تــسـاءل هو : هل يمكن رسم أو تصوير بعض غريب القرآن وتقريبها للمتعلمين بتلك الوسائل، بحيث تكون الفائدة المستنبطة منها أكبر؟ وما مشروعية هذا العمل, وما مدى أهميته؟

وليس المقصود في البحث  تعداد الوســائل التي استعان بها الرسول في تفسير كلام الله ، وإنما تقرير المبدأ والفكرة، حيث إن الرسول مُشــرع، ويكفي استخدامه وسائل التعليم لمرة واحدة، ليـــكون في ذلك أســــوة وهديًا للمعلمين في كل العصور.

ويوضح البحث أن تقريب بعض غريب القرآن بالصور له دور كبير في توضيح اللفظة للمتلقين بتفاوت درجات إدراكهم – سواء كانوا عرباً أو عجماً. وفيه تشويق المتلقي للاستماع ، والتفاعل مع معاني الآيات, والإفادة منها وفهمها وترجمتها إلى واقع يعيشه, وتعزيز الإدراك الحسي وزيادة الفهم الذي يساعد على تدبر كلام الله وتعظيمه .

ولم يغفل البحث تأصيل هذا العمل بأصول الشرع وضوابطه, والتحذير من بعض التجاوزات.

مع بيان بعض الوسائل المقترحة لإيضاح الغريب في الوقت الحاضر, مع ذكر بعض النماذج.

ويهدف هذ البحث بأن يكون بمثابة القاعدة في ذلك لمن أراد أن يسلك هذا المنهج ؛ ويتتبع الكلمات الغريبة في القرآن التي يمكن  تقريبها بالرسم أو الصورة.