الرياض – جامعة الملك سعود
الأربعاء 13 جمادى الأولى 1436هـ الموافق 4 مارس 2015م
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وببركة عونه وتوفيقه تتكامل الأعمال والحسنات، فله الحمد واجباً، وله الدين واصباً، والصلاة والسلام على أشرف خلقه، وخاتم أنبيائه ورسله سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد يسر الله عقد المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية في رحاب جامعة الملك سعود خلال الفترة من 10-13/5/1436هـ الموافق 1-4/3/2015م بتنظيم من كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية، وذلك على مدى أربعة أيام، وقد نوقش فيه أربعة وخمسون (54) بحثاً وورقة عمل، وأقيم على هامشه معرض مصاحب شارك فيه ثلاثون مركزاً ومؤسسة من عدة دول، وتَمَّ عقد خمس دورات تدريبية متخصصة في الدراسات القرآنية حضرها أكثر من 140 باحثاً وباحثة، كما نظمت ندوتان متخصصتان جمعت إحداهما مديري إذاعات القرآن الكريم في العالم العربي لتبادل الرأي في سبل التطوير ومجالات التكامل، والأخرى جمعت المتخصصين في إنتاج وبرمجة المصاحف الإلكترونية لتبادل الرأي في سبل الارتقاء بها وتطويرها، وخرج الجميع بتوصيات عملية تطويرية قيمة.
وقد شارك في فعاليات المؤتمر أكثر من 570 باحث وباحثة من أكثر من خمس وثلاثين دولة من مختلف دول العالم، منهم أكثر من 130 طالباً من طلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية وغيرها استضافهم المؤتمر رغبة في إفادتهم وصقل مهاراتهم، وقد ناقش المؤتمر (البيئة التعليمية للدراسات القرآنية) من خلال ثمانية محاور هي: المحور الأول : الاعتماد الأكاديمي ومعايير الجودة للمؤسسات القرآنية .
المحور الثاني : البرامج التعليمية الأكاديمية للدراسات القرآنية .
المحور الثالث : البرامج التعليمية غير الأكاديمية للدراسات القرآنية .
المحور الرابع : تعليم الأطفال القرآن الكريم وعلومه .
المحور الخامس : تعليم الدراسات القرآنية بغير اللغة العربية .
المحور السادس : تمويل المشروعات التعليمية للدراسات القرآنية .
المحور السابع : تعليم الدراسات القرآنية لذوي الاحتياجات الخاصة .
المحور الثامن : استثمار وسائل التقنية في تعليم الدراسات القرآنية .
وفي ضوء ما ورد في البحوث من توصيات ومقترحات وما ورد من الحضور من التوصيات والمقترحات، فقد خرجت لجنة التوصيات بالتوصيات التالية :
1- رفع برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة لاستضافة هذا المؤتمر، وما يلقاه القرآن الكريم ومشروعاته ومؤسساته منهم من دعم ورعاية.
2- شكر جامعة الملك سعود ممثلة في معالي مديرها الأستاذ الدكتور بدارن بن عبدالرحمن العمر وفقه الله وكافة مسئوليها على استضافتها للمؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية، وشكر اللجان المنظمة على حسن التخطيط والتنظيم .
3- ترجمة توصيات المؤتمر وملخصات البحوث المقدمة إلى اللغات الحية ونشرها.
4- تزويد مكتبات الجامعات التي تعنى بالدراسات القرآنية ومراكز البحوث ببحوث المؤتمر وتوصياته.
5- ضرورة استمرار العناية بطلاب الدراسات العليا في القرآن وعلومه وتمكينهم من حضور المؤتمرات العلمية والمشاركة فيها بالبحوث العلمية وغيرها.
6- إنشاء هيئة عالمية للاعتماد الأكاديمي في الدراسات القرآنية لضمان الجودة في البرامج التعليمية القرآنية.
7- الاستفادة من وثيقة “المعايير الأكاديمية لمحتوى الدراسات القرآنية” التي أصدرتها الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية لما بذل فيها من الجهد والخبرات، وإتاحتها للمؤسسات القرآنية التعليمية في العالم للاستفادة منها.
8- الاستفادة من أحدث التقنيات المعاصرة في تدريس مقررات الدراسات القرآنية، وتوظيف المعامل التقنية لتقريب القرآن وعلومه للطلاب والطالبات.
9- الحاجة للمزيد من التعاون بين المتخصصين في الدراسات القرآنية والمؤسسات التقنية لضمان جودة التقنيات الخادمة للقرآن الكريم وتطويرها.
10- ضرورة التطوير المستمر للخطط الدراسية في مختلف مراحل تعليم الدراسات القرآنية ومراجعتها لضمان جودتها وتلبيتها لحاجات المتعلمين، وتحقيق أهداف تلك الخطط.
11- ضرورة التعاون مع الكفاءات المتخصصة في المناهج وطرق التدريس لتطوير مقررات الدراسات القرآنية، وتوظيف أجود النظريات التعليمية في تعليم الدراسات القرآنية.
12- التأكيد على الحاجة المستمرة للتنسيق والتكامل بين مختلف المؤسسات التعليمية في القرآن وعلومه لتبادل الخبرات، وتعميم التجارب الناجحة.
13- إنشاء جامعة نموذجية للقرآن الكريم في المملكة العربية السعودية تجمع الخبرات التعليمية في تدريس الدراسات القرآنية في العالم، وتطبق أعلى معايير الجودة في البيئة التعليمية للدراسات القرآنية.
14- تأسيس إطار يجمع إذاعات القرآن الكريم ومن في حكمها من أجل التعاون البرامجي وتبادل الخبرات للارتقاء بالعمل الإذاعي، وتشكيل لجنة مهمتها تقديم مُسوَّدة للإطار الذي يجمع إذاعات القرآن الكريم ومن في حكمها وتقديم مقترح للنظام الداخلي واختيار الاسم المناسب.
15- إطلاق مهرجان إعلامي خاص بإذاعات القرآن الكريم ومن في حكمها تشجيعاً لتميز الإنتاج البرامجي الإذاعي، تعقد على هامشه ورش نقاشية ودورات تدريبية ولقاءات.
16- ضرورة استفادة إذاعات القرآن الكريم من كافة الباحثين والخبراء والكُتّاب والمفكرين بشتى تخصصاتهم في إنتاج البرامج الإذاعية وعدم الاقتصار على أهل الاختصاص في الجانب الشرعي ما لم تكن البرامج متخصصة كبرامج الفتاوى.
17- التأكيد على ابتكار مشروعات وقفية لتمويل المؤسسات التعليمية القرآنية لضمان استمرارها ونجاحها في أداء رسالتها لتعليم القرآن وعلومه لأبناء المسلمين.
18- الرفع بأهم توصيات المؤتمر لوزارة التعليم للإفادة منها في تعليم القرآن الكريم وعلومه لكافة مراحل التعليم العام والعالي.
19- تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية برئاسة الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري، والتوصية بعقد المؤتمر الدولي الثالث لتطوير الدراسات القرآنية في جامعة الملك سعود تحت عنوان (الإعلام في خدمة القرآن وعلومه).
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
في الرياض – يوم الأربعاء 13 جمادى الأولى 1436هـ الموافق 4 مارس 20150م