الجلسة الخامسة تضمنت ثلاثة محاور:
المحور الرابع: تعليم الأطفال القرآن الكريم وعلومه.
المحور الخامس: تعليم الدراسات القرآنية بغير اللغة العربية.
المحور السادس: تمويل المشروعات التعليمية.
ترأس هذه الجلسة الدكتور/ ناصر بن محمد المنيع، وعرضت فيها أربعة أبحاث، وهي:
١. البيئة الافتراضية لتدريس مقرر القرآن الكريم وعلومه في المراحل الأولية، للدكتورة/ عبير النعيم.
ذكرت الدكتورة أن عدم العناية الكافية بتدريس القرآن الكريم أمر لا ينبغي لأمة التوحيد، وتحدثت عن أداء معلمي القرآن وعلومه للمراحل الابتدائية، وبينت سمات وخصائص النمو لطلاب المرحلة الابتدائية، وختمت بوسائل البيئة الافتراضية وأساليبها المتبعة في التدريس.
٢. دور التدبر في تيسير وتحسين تعلم القرآن والعمل به لدى الأطفال – برنامج المتدبر الصغير نموذجا، للدكتور/ شريف يونس.
وبين الدكتور أن فكرة البحث تتمثل في محاولة إحياء المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم للأطفال، وحصر البحث في إطارين رئيسين: الإطار التنظيري الأكاديمي، والإطار التطبيقي العملي لبرنامج المتدبر الصغير، وذكر أن البحث أكد نظريا وعمليا أن برنامج المتدبر الصغير قد أسهم في تحسين وتيسير تعلم القرآن والعمل به.
٣. التعليم القرآني للأطفال المبني على القواعد الهجائية، للدكتورة/ يسرا الشاهد.
أوضحت الدكتورة أن من أبرز ما يتضح أن نمو الطفل اللغوي ينشأ في المراحل العمرية الأولى، وشددت على ضرورة استثمار مرحلة الطفولة في التعليم، ودور الأسرة في ذلك، وتطرقت إلى تأصيل التعليم القرآني للأطفال من خلال القواعد الهجائية، وعرفت بأشهر تلك القواعد، وهي: القاعدة البغدادية، والقاعدة النورانية، والقاعدة المدنية، والقاعدة المكية، والقاعدة الحلبية، ثم ذكرت أهم الملامح التطويرية لتلك القواعد، وختمت بمقترحات تطويرية لمناهج تعليم القرآن الكريم للأطفال.
٤. نحو مشاريع لتمويل تعليم القرآن الكريم وعلومه – المصارف الإسلامية نموذجا، للدكتور/ علي نجم.
تحدث الدكتور عن الحاجة الملحة إلى تمويل مؤسسات تعليم القرآن الكريم وعلومه، وأهمية التمويل في استمرارة تلك المؤسسات وتطورها، وعدد بعض مجالات التموين؛ ككفالات الطلاب والمعلمين، وتأمين الرواتب؛ لكفاية المعلمين وتفريغهم للعمل القرآني. وفي أساليب التموين ذكر الزكاة والصدقات ودعم الجهات الحاكمة، ووقف الأوقاف، والدعاية والإعلام، وما إلى ذلك. ومثل بالمصارف الإسلامية كنموذج للتمويل، وسمى بعض المصارف الرائدة في تمويل العمل القرآني. واقترح دخول المؤسسات القرآنية في شراكة استثمارية مع المصارف لتأمين استمرارية التعليم القرآني وتطوره ونجاحهه.
المداخلات:
د. عيسى الدريبي قال: إننا ندرك قول ابن عباس رضي الله عنهما: “كان الناس يؤتون الإيمان قبل القرآن”، لكن الذي يقرأ في سير السلف يدرك أنهم لم يكونوا يشغلون الطفل بحفظ غير القرآن.
د. إبراهيم الحميضي اقترح أن يطبق مقترح الدكتورة/ عبير على طلاب المرحلة الجامعية؛ للحاجة إليه، وللضعف المستشري بين الطلبة الجامعيين.
أ.د. عبد الفتاح خضر قال: طفل هذا اليوم طفل معذب رغم ليونة الحياة؛ فهو لا يدري أين الطريق من كثرة المقررات الدراسية عليه رغم صغر سنه، فكيف نطالبه بعد ذلك بتدبر القرآن الكريم؛ فإن طالبناه بذلك نكون قد حكمنا بأنه ملم بوسائل التفسير، وهذا يجافي الواقع والعقل.
د. منى القاسم تمنت أن تكون الدكتورة/ عبير قامت بزيارات ميدانية لمدارس التحفيظ النموذجية لتطعم به بحثها وتجعلها أكثر شمولية.
د. عادل بصفر اقترح على الدكتورة/ عبير أن تحدد الكفايات المفترضة في مدرس القرآن الكريم.