نحو تصور جديد لوسائل وأساليب عمل الدراسات القرآنية لضمان جودة ذات مستوى عال


ملخص البحث

للإجابة على عدد من الأسئلة الخاصة بالدراسات القرآنية، ولرصد واقع  هذه الدراسات في الجامعات العربية والإسلامية، كان لابد من أن نمهّد لهذا البحث ببيان أهمية الدراسات القرآنية في بناء مجتمع المعرفة ،على اعتبار أن القرآن الكريم هو منبع المعرفة النورانية الخالصة،  وكذلك بيان أهمية هذه الدراسات في تنمية المجتمعات ،وتحصينها من الانحراف ،على اعتبار أن القرآن الكريم كتاب أحكام، وإرشادات يُجنّب الفرد مهاوي الزيغ والضلال. ثم تطرقنا بعد ذلك لبيان  واقع الدراسات القرآنية، والذي أجملناه في النقاط الآتية: عدم استفادة الدراسات القرآنية من البحوث التربوية الحديثة , وغياب المنهجية الإسلامية الخالصة واعتماد المناهج التقليدية, وشيوع الأساليب التقليدية في العملية التدريسية, وغياب اعتماد التكنولوجيا  الحديثة بشكل واسع, وغياب ثقافة التقويم، والتي تعتبر ذات أهمية كبرى في تصويب الدراسات  والعملية التدريسية ، وإرشادها للطرق المثلى لبلوغ درجة الإتقان. وعملنا في الفصل الثاني على رصد عملية ضمان الجودة في الجامعات الكندية، خصوصا  في الجامعات “الكيبكية”. وأشرنا إلى المؤشرات الكبرى التي تعتمدها هذه المؤسسات لتطوير الدراسات العليا  في جامعاتها، ثم  اقترحنا فكرة مشروع لبناء خطة لضمان الجودة  الشاملة في الدراسات القرآنية. أما في الفصل الثالث فتطرقنا إلى مسألة الدراسات القرآنية ونورانية المعرفة ،على اعتبار أن القرآن الكريم هو مصدر المعرفة الخالصة، وأشرنا إلى أنه لا يمكن بناء خطة واضحة المعالم لضمان الجودة  في مجال الدراسات القرآنية، إن لم تتغير الإرادات التي لا تتحمّس للتجديد والتطوير، مع التماس أن تُخصّص القيادات الحاكمة مزيد اهتمام للدراسات القرآنية ، وأن ترصد لها التمويل الكافي، ثم عرضنا لمشروع بناء خطة لضمان الجودة في مجال الدراسات القرآنية، والعناصر التي يجب  أن تراعى لضمان الاعتماد الأكاديمي، لنختم البحث بعدد من التوصيات العامة  والهامة.