بناء مقررات التفسير وعلوم القرآن بين الشروط العلمية والمقتضيات التعليمية “البيداغوجية”

مقدم الجلسة

أ.د. فريدة زمرد

اليوم

اليوم الثاني

الوقت

10 دقائق


ملخص البحث

المقررات التعليمية مكون أساس من مكونات البيئة التعليمية، وهي في الجملة تصدر عن رؤية مرتبطة بالعلم، ومحكومة بمحددات بيداغوجية توجه عملية “تعليم” هذا العلم.

والبحث محاولة لعرض أهم الشروط العلمية والمقتضيات التعليمية التي يجب مراعاتها في بناء مقررات التفسير وعلوم القرآن، مع الإشارة إلى ما يتطلبه ذلك من الموازنة بين تلك الشروط والمقتضيات.

أما الشروط العلمية فتتمثل أساسا في: الاستيعاب الدقيق والصحيح لموضوعات العلم/ أو التخصص وقضاياه ومناهجه ووظائفه، ثم الانتقاء الجيد للمناسب من هذه المضامين والقضايا للدراسة، وتصنيفها وترتيبها.

وأما المقتضيات التعليمية /أو البيداغوجية فأهمها:

  • ملاءمة مضامين المقررات للوعاء الزمني
  • مراعاة التناسب مع المواد المجاورة
  • مراعاة مكتسبات الطلاب السابقة
  • مراعاة مخرجات التكوين المتوقعة.

وقد تبين أن بناء مقررات التفسير وعلوم القرآن وفق رؤية تزاوج بين الشروط العلمية التي يمليها التخصص، وبين المقتضيات التعليمية التي يفرضها النظام التعليمي المعاصر، تتطلب تكوين المكونين والمدرسين وواضعي المقررات وتأهيلهم للقيام بهذه المهمة، في أفق إحداث مسارات لتكوين أساتذة التعليم العالي، كتلك التي تختص بتكوين أساتذة التعليم الإعدادي والثانوي.