برنامج تثبيت القرآن حفظًا وتجويدًا وتفسيرًا


ملخص البحث

نعمة القران الكريم نعمة عظيمة امتن الله بها على الأمة المحمدية إذ به أخرجها الله من ظلمات الكفر والجهل والمعصية إلى نور الإيمان والعلم والطاعة، قال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة: ١٥]. من الله نور ولهذه المكانة العظيمة للقرآن وأهميتة في حياة الأمة وبناء مجدها نجد أنه حظي بعناية كبيرة من النبي r وصحبه الكرام ومن جاء بعدهم من التابعين.
والمتأمل في المنهج النبوي لتعلم القرآن الكريم وتعليمه وما سار عليه السلف الصالح من الصحابة التابعين يجد أنه المنهج الأمثل الذي يجب أن يحتذى به في تعلمنا للقرآن وتعليمه وهذا المنهج يتمثل في قول عمر رضي الله عنه. قال: (تعلموا القرآن خمس آيات، خمس آيات فإن جبريل كان ينزل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم خمسا خمسا). وعن أبي عبدالرحمن السلمي قال حدثنا الذي كان يقرؤننا أنهم كانوا يستقرؤون من النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل فتعلمنا القرآن والعمل جميعا.
وهذا المنهج هو ما حاولت تطبيقه في بحثي هذا الذي هو بعنوان (برنامج تعلم القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتفسيرأ)، وقسمته إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة، تحدثت في المبحث الأول عن أهمية تعلم القرآن وحفظه وفهمه والعمل به، وفي المبحث الثاني عن البرنامج المقترح لتعلم القرآن الكريم تلاوة وتجويدا وحفظا وتفسيرا.