أثر القاعدة النورانية في تعليم القرآن الكريم وآفاق تطويرها


ملخص البحث

الحديث عن صور العناية والاهتمام بأي أمر كان ، يجلب الألباب ويفتق الأذهان ؛ لما للعناية من أثر جميل في حياة الإنسان ، فكيف إذا كان الحديث عن خير ما ينبغي للمرء أن يعتني به في حياته ، ألا وهو كلام ربه تعالى ، القرآن الكريم المنهج العظيم والدستور القويم ،الذي تحيا به الأرواح ، وتستقيم  الحياة ، وترفع  الدرجات ، وينال العبد خيري الدنيا والآخرة . وقد كان الحفظ الرباني للقرآن الكريم خاتم الكتب السماوية والمعجزة الخالدة ، امتداداً لسلسلة من العناية مبتدؤها من الله تعالى ثم تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم خير الخلق أجمعين ، وأعلمهم برب العالمين ، خير تلقٍ عرفته البشرية فوعى كلام ربه وحفظه ورعاه وطبقه وعلّمه ، وهكذا أخذ عنه خير القرون من الصحابة والتابعين عليهم الرضوان أجمعين ، وتعاقبت القرون والأزمان ، وفي كل منها تظهر صور من العناية بالقرآن ، ولأهمية واستمرارية تلك الجهود يأتي هذا البحث لتسليط الضوء على تجربة معاصرة في العناية بالقرآن الكريم ، وهي طريقة تعليمه بالقاعدة النورانية كطريقة لتهجي أحرف المصحف ، ويهدف هذا البحث لبيان أثر القاعدة النورانية في تعليم القرآن الكريم ، ومميزاتها ، والمآخذ عليها وسبل تطويرها ، ومدى فاعليتها في تعليم القرآن في زمن التقنية ، ومدى تطبيقها للمنهج النبوي في التلقي .